من المتوقع أن يوقف بنك الاحتياطي الفيدرالي ارتفاع الدولار. قامت العملة بتحديث أدنى مستوى في سبعة أسابيع على خلفية التوقعات المتزايدة لخفض أسعار الفائدة استجابة للمخاطر المرتبطة بالصراعات التجارية. لم يقدم رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول تلميحات وعلى وجه التحديد وعد بأن الجهة المنظمة سوف تستجيب "بشكل مناسب" للضغوط التجارية. أثر البيان على الفور على العملة الأمريكية، وقد بدأت الأسواق بالفعل في الاستعداد لخفض سعر الفائدة. ومع ذلك، بالنظر إلى التغير في توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي والانهيار في عائد سندات الخزانة الأمريكية في الأسابيع الأخيرة، تبدو خسارة الدولار في هذا السياق ضعيفة إلى حد ما. إذا تفاقم النمو العالمي فسوف يرتفع الدولار مرة أخرى.

في يوم الخميس، سيبدأ البنك المركزي الأوروبي اجتماعه، وهناك احتمال كبير بأن يتوافق موقف البنك المركزي الأوروبي مع النبرة "المتساهلة" لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، وربما ستعلن الجهة المنظمة عن المزيد من الشروط الحرة لمخطط جديد للإقراض الرخيص. تنتشر المخاوف بشأن الركود في جميع أنحاء العالم، وقد خفضت البنوك المركزية أسعار الفائدة في الأسابيع الأخيرة، مما قد يشير إلى بداية دورة التيسير النقدي العالمي. في يوم الثلاثاء، قام بنك الاحتياطي الأسترالي بخفض أسعار الفائدة الأساسية إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 1.25٪، وأوضح أنه كان على استعداد للذهاب إلى أبعد من ذلك إذا لم يتغير الوضع. في الشهر الماضي، قام البنك المركزي النيوزيلندي لأول مرة منذ 2.5 سنة بخفض سعر الفائدة الأساسي، وذالك في محاولة لدعم الاقتصاد. على هذه الخلفية، ينمو اليورو وكذلك الدولار الأسترالي والنيوزيلندي.